ممثل المرجعية الدينية يوجه العتبة الحسينية بتقديم المساعدة العاجلة للمواطنة (رنا) من المكون المسيحي

شرع قسم الشؤون الانسانية في العتبة الحسينية المقدسة بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، لاستقبال المواطنة (رنا) من المكون المسيحي، ومد يد العون لها حيث قدمت لها المساعدة اللازمة، وذلك بعد توجيهها نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن الظرف الحرج الذي تمر فيه هي وعائلتها.

وتحدث “احمد رضا الخفاجي، المنسق العام للشؤون الانسانية في العتبة الحسينية المقدسة، بناءً على توجيه ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بمتابعة الحالات الانسانية، وبعد أن وجهت الأخت (رنا) نداء استغاثة بالعنوان الانساني الوطني العام، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأوعز الشيخ الكربلائي بمتابعة هذه الحالة.

مبينا، بعد المتابعة تبين أن الأخت (رنا) هي من المكون المسيحي وقد نزحت في وقت سابق من محافظة نينوى الى محافظة بغداد، وتعاني حاليا هي وعائلتها من ظرف معاشي حرج، لافتا إلى أن “ممثل المرجعية الدينية العليا وجه بالاطلاع على احتياجاتها، وكذلك ظروفها المعاشية (المالية والصحية)، فضلا عن صرف إعانة مالية عاجلة لها، واهداءها راية متبركة بضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، كما تم توجيه الدعوة لها لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء”.

وأضاف الخفاجي، إن ممثل المرجعية العليا أكد على أن الأخت (رنا) إن كان لديها الرغبة في السكن في محافظة كربلاء المقدسة فيمكن ذلك على نفقة العتبة الحسينية المقدسة للتخفيف عن كاهلها وكاهل أبنائها”، مبينا أن “”هذه الدعوة هي ذاتها التي كانت لغيرها من اخواننا في المحافظات الساخنة التي تعرضت للإرهاب، حيث استقبلتهم العتبات في وقت سابق من خلال مدن الزائرين، والمجمعات السكنية التابعة لها”.

وتابع، أن استقبلنا الاخت (رنا) في كربلاء وتم تقديم يد العون لها”، لافتا إلى أن “العمل الانساني هو ليس مبادرة وإنما مشروع أطلقته العتبة الحسينية المقدسة من خلال تسخير جميع امكانياتها لخدمة ابناء الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء، والقومية، والمذهب، وإنما بالعنوان الانساني والوطني العام الذي ترعاه المرجعية الدينية العليا وتؤكد عليه دائما.

يذكر أن ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، يستقبل يومياً مئات الحالات والمناشدات الإنسانية داخل الصحن الحسيني الشريف وتشمل مرضى من مختلف محافظات البلاد، حيث يتم تقديم المساعدة لهم من خلال اجراء العمليات الجراحية بالمجان أو بنسب تخفيض كبيرة.